ثورتى ضد القيود

الثورة هى ان تكتشف فى كل يوم جديد ان حياتك تحتاج الى التغيير

الأربعاء، فبراير ٢١، ٢٠٠٧

كيف تعمل الماركسية


اتذكر الان تلك اللحظة كما لو كانت اليوم فقط عندما اشارت اسماء الى كتاب كيف تعمل الماركسية قائلة انه كتاب عظيم ... لم اكن اتصور اننى سوف اجد فى ذلك الكتاب ما وجدت من افكار فتحت لى عالما سحريا الى الاشتراكية على طريقتها الراديكالية ، و توالت بعد ذلك قراءاتى فى الاشتراكية فقرأت لكريس هرمان – كاتب نفس الكتاب- دراسة حول تحريرالمرأة و الاشتراكية الثورية و وجدت فى تلك الدراسة ما كنت احلم به من افكار حول البعد الطبقى لتحليل قضية اضطهاد المرأة
و هكذا اخذتنى تلك الدوامة من الكتب الجذابة بل المغناطيسية التأثير فقرأت فى الاقتصاد الماركسى و فهمت كيف تحمل الرأسمالية فى طياتها عوامل انهيارها و كيف ان حلم التحرر الذاتى قادم لا محالة .. تعرفت على كتابات
انجلز و ماركس و لينين و تروتسكى و ظل لينين فى مخيلتى و وجدانى هو رمز الشيوعية الخالصة فحينما يقولون كلمة قلم سوف تتخيل فى ذهنك شكل القلم و هكذا هو الحال معى حتى الان فحينما تقال اشتراكية لا اتخيل سوى صورة لينين محفوفة بالورود و الامال العريضة تحيط بها العديد من البقع الداكنة و لكنها لا تنفى ان الصورة لا تزال آسرة للقلوب
جذبتنى تلك الافكار و شبعت وجدانى و ملأتنى بالاحلام او قل ( بالامال الكبرى ) لأن واقعنا لا يختلف كثيرا عن واقع ابطال ديكنز ضحايا الثورة الصناعية و بالرغم من توالى الايام الا ان كيف تعمل الماركسية ظل بجدارة هو الكتاب المحبب الى قلبى ، لكن مع توالى الاحداث و اندحار او ما اظن انه انتحار حركة التغيير التى عاصرت نمو ذلك الحلم لدى اخذت احاول ان افكر مجددا فى ماهية تلك الماركسية و قد الحت على ذهنى تلك الفكرة بشكل كبير عندما رأيت النضالات العمالية المتكررة فى العديد من المصانع و فى مقابل ذلك صدمت بصمت اليسار الذى لم يفتح فمه لا مؤيدا و لا معارضا و لا عزاء لهؤلاء العمال الشرفاء ، و الغريب هو تلك الحالة من الصمت الرهيب التى سادت اليسار من اكثر فصائله راديكالية و انت نازل و كأنهم كانوا يغنون هامسين فى سرهم اغنية البيتلز
و بالطبع اذا كان حظك مش ولا بد و قابلت احد اليسارين فى ذلك الوقت و سألته عن تلك النضالات سوف تجده يغنى لك بصوت مرتفع
Please, don't spoil my day, I'm miles away
And after all I'm only sleeping
كل ما احاول ان اقوله اليوم انه بعد ان انفض المولد و هو بالطبع مولد النضال العمالى لم اجد فى نفسى سوى رغبة
عارمة فى ان اضرب نفير نوبة صحيان لأنى كل ما اخشاه ان نكون كيسارين قد اصبحنا من مناضلى البورصة و البستان و مقاهى وسط البلد او حتى ان نتحول الى مناضلى الاجتماعات من منظرين و حنجوريين و بتوع الابندا و حركات فلن ينفعنا تحالف اليسار بشئ اذا ظللنا حتى يوم يبعثون نحاول ان نتوحد و الجماهير تناضل دون ان نحرك ساكنا
كما انى اخشى ان ارى فى يوم من الايام ان الماركسية قد تحولت الى قاذفة الصواريخ التى قد ظهرت فى نهاية احد الافلام حينما حاول البطل ان يطلق منها صاروخا لينقذ به الارض فلم تعمل فاضطر لكى ينقذ الارض ان يفجر نفسه بدلا من الصاروخ... كلى امل ان لا نضطر الى تفجير انفسنا للقضاء على الرأسمالية و ان تعمل الماركسية .. او على الاقل هكذا ارى كيف تعمل الماركسية

7 Comments:

  • At ١٠:٢٩ م, Blogger الحمقاء المضلله innominate x said…

    First of all ......there is something i cant understand......mez?? isnt it u ya mohammed? then y Noha shatmak we bet2olak el blog 3beet we mahadesh beye2rah....
    second......i still have the copy of the book
    كيف تعمل الماركسيه
    and i think its not an easy book u have to read at least three times to get the idea.. and really its worth reading....

     
  • At ١١:٢٦ م, Blogger nona said…

    معلش يا ميرى دى خلافات عائلية
    ثانيا انسى حكاية البلوج بتاع محمد دا انا مكنتش اعرف انه هواو القصة كانت تمثيلية عليا
    ثالثا و دا الاهم الكتاب فعلا يستحق القراية لكن انا شايفة انه كقراءة فى بداية التعرف على الافكار فهو كافى انه يخليكى مقتنعة جدا بكل كلمة
    و لغاية دلوقتى بيبهرنى

     
  • At ٧:٢٢ م, Anonymous غير معرف said…

    أنا زيك بالظبط يانهي باحترم الكتاب ده قوي، لأنه برضه كان أول كتاب قريته عن الاشتراكية، ومهما قريت بعديه هيفضل له عندي تقدير واحترام خاص، بس مش عارف ليه مكنتش مندهش من اللي انت سمتيه صمت اليسار أثناء الاحتجاجات العمالية، كنت متخيله مين من اليسار اللي هيتحرك، عواجيز اليسار اللى تجاوزوا الستين وبعضهم يستحق الاحترام زي كمال خليل وأغلبهم يستحق الإعدام أو الإرسال لمصحة نفسية، أم اليسار اللي رمي نفسه فى حضن النظام، ولا اليسار اللي مش بيحترم الجماهير وبيرفضهم وبيرفض حركتهم أو على أقل تقدير مش مهتم بيهم، اليسار غالباً مفيهوش حد واللي بيحاول لسه قدامه بدري عشان يقدر يأثر، بس ده مش مخليني يائس(كلمتين عشان الحماسه) بالعكس أنا شايف الصورة كالأتي: اللي عايز يسار ينزل ويبني من جديد، ويتعب وينشف ويتعذب، أما اللي عايز ينظر فقط أو مش قادر يتعب يبقي يسكت

     
  • At ٧:٢٣ م, Anonymous غير معرف said…

    على فكره التعليق اللي فوق ده بتاعي بس نسيت أوقع
    مصطفى

     
  • At ١:٠١ ص, Blogger nona said…

    و الله يا مصطفى انت عندك حق لكن بختلف معاك فى حكاية الموضوع بتاع ينزل يحارب و يسف التراب دى
    لأن الحل هو النضال الجماعى مش الفردى الحل مش بالمبادرات الفردية
    لكن بوجود رغبة عند تيارات كبيرة فى وجود حركة قوية
    انا مش ضد ابدا اننا نسف التراب لكن فى ظل الوضع الحالى التراب سفه مش هيقدم جديد طول ما كل واحد بيدن فى مالطة لواحده
    ممكن تيجى مالطة عندنا هتتبسط قوى

     
  • At ٨:٠٥ ص, Anonymous غير معرف said…

    قصدك إيه بالتيارات الكبيرة؟، هى فين التيارات الكبيرة، خلال ال 30 سنة اللي فاتت أظن إن التيارات السياسية كلها ماتت أو نشفت وخوخت ولم يبقى إلا الإخوان و تيار عريض من البشر العاديين المختلفين فى درجة وعيهم ومشاكلهم وظروفهم و..و..و.. لكن الشىء اللي بيجمعهم هو إنهم كلهم غير مسيسين أو منظمين، التيار الوحيد اللي ممكن بذل مجهود فى إقناعه فعلاً والدخول فى محاولات للتفاعل والاحتكاك معه هو هذا التيار العريض، التحرك معه ولكن مع الوعي بخصائص هذا التيار، مع الوعي بصعوبة تحركه أحياناً كثيرة مع الوعي بأن مجهودات كبيرة قد تبدو أنها تذهب هباءً، مع الوعي أننا فى الوقت الحالي لن نجذب لنا أغلبية أو حتي أعداداً كبيرة، ولكننا سنكون ناجحين جداً إذا تمكنا من جذب "الأقلية اللي ممكن يكون عندها شوية إيمان بالتغيير" وهما دول اللي لازم نكون بندور عليهم ومهتمين نلاقيهم ومؤمنين بإنهم موجودين فعلاً، وبنعمل أي حاجه وبنستخدم أي وسيلة وتكتيك للوصول إليهم.

    مصطفى

     
  • At ٨:٠٩ ص, Anonymous غير معرف said…

    يعني لو ظهر تيارات حتي لو كانوا بأعداد قليلة هيكون ده كويس طبعاً فبدل منسف التراب لوحدنا يجوا يسفوه معانا، وأهو اللي يسف التراب لوحده يزور برضه، لكن لحين ظهور هذه التيارات ذات "الأعداد القليلة أصلاً" زي حالتنا برضه أظن إن مفيش طريق غير المحاولة والاستمتاع بسف التراب فى الوقت الحالي، إتفضلي سفى معانا...

    مصطفى

     

إرسال تعليق

<< Home