ثورتى ضد القيود

الثورة هى ان تكتشف فى كل يوم جديد ان حياتك تحتاج الى التغيير

الخميس، ديسمبر ١١، ٢٠٠٨

un verre chez vous الحفل الصاخب لـ

لا تعرف لماذا صاحبتها تلك الاغنية بالذات و هما يتضاجعا ، كانت تشعر لاول مرة فى حياتها انها ترقص بخفة، تصنع شيئا ساحرا ، اشكالا تلمع فى عينيها تزخر بالالوان السماوية ، سحرا ربانيا يطارد روحها و يملأ هواء الغرفة ، كانت اذانها لا تستطيع ان تتجاوز تلك الموسيقى التى تتهادى فى رأسها على مهل ، تتصاعد الجمل الموسيقية ، تشتبك ، تتفارق ، تتلامس لتتجاوز حدود المألوف بل و المعقول ايضا، لتخط فى روحها حفلا راقصا يضج بالصخب المجنون و السعادة الساحرة .
كانت كلما تتناهى الاغنية الى سمعها و تلح ، تضمه بحنو ، و تملس على ظهره ، لتشعر بعدها به و هو يخترقها قالبا كيانها رأسا على عقب ، مفتتا بمنتهى البراعة كل سنوات افتقاد تلك الرقصة التى ترقصها الآن مع رجلا واحدا يلخص فى ضمته كل التفاصيل الرائعة التى قد نهلت من نبعها من كل سابقيه . 
كان يقبلها بنهم مختصرا كل ما يود قوله فى قبلة . انفاسها تتصاعد مع نغمات الموسيقى ، تشعر بدفئه ، انبهرت كثيرا بكل هذا الكم من الصفاء النورانى الذى خيم على روحها ، و كأن روحها تتخلص من اعباء ازماتها السابقة لتلقيها خلفها بغير ندم . ترى هل السر يكمن فى الفرنسية التى تحمل ايقاعا شهوانى ، ام انه هو الذى يحمل شيئا خفيا ساحر الوجود .
كانت مرتهم الثانية ، ايمانها العميق ان المرة الثانية هى الامتع جعلها تهفو الى المرة الثالثة و هى الابرع ، توقن ان خبرة الجسد المشتركة تضفى متعا مضاعفة ، لم تشغل بالها بكونهم حين التقيا للمرة الاولى اخبرها انه لا يريد منها شيئا حتى انتهى بهم الامر اخر اللقاء و هما يتضامان فى نشوة لانهائية .
اخبرها للمرة الثانية انه لا يريد منها شيئا ، ولكنها القت نفسها بين ذراعيه كطفلة تتلمس الامان و تغوى الرعاية .
اصر ان يطفئ انوار الغرفة تماما، كم تمنت ان يصاحبهم ضوءا اصفر خفيف حتى تلمح ارتعاشات جسديهما المشتركة ، ياليتها تلمست ضوءا واهنا ينبعث من تلك النافذة -التى قبعت بلا اى فائدة سوى ان تدفع جسديهما الى الالتصاق و التلامس الحانى مرة تلو الاخرى من لفحات هوائها البارد – ضوءا يمكنها من ان تتبع اناتهم الشغوفة لتثير بداخلها كل ذلك الشوق الجنونى ، لقد شعرت بذك الشوق يتسلل الى روحها بهدوء لكنها كانت تود ان ترى بعينها لتتأكد ان ذلك يحدث فعلا .
اخذت تخترع الاسباب لتضئ الغرفة حتى تلهو حوله بسعادة طفولية ، كان يسيطر على ذهنها انه محض خيال. حينما استلقت ليضمها صدره ، اخبرها برغبته فى ان يغفو قليلا ، كان كل ذلك الامان و تلك الراحة الغامرة يحفزانها على النوم ، ناما بعمق و حينما استيقظت رأته امامها، لا تعرف لماذا ساورها الشك من جديد ان كل ذلك مجرد حلم كبير  
 

 un verre chez vous 

غناء : سلمى مصفى



4 Comments:

  • At ١١:٥٢ ص, Anonymous غير معرف said…

    Memories that today
    Just a whisper brings to mind.
    thoughts of you
    taking me back in time.

    A moment frozen in my mind.
    A time so special
    remembering you holding me,
    me holding you.
    Touches and Kisses expressing
    what words could never say.

    Now a time of certainty
    Wishing we had known then,
    what we know today.
    A love so strong
    will never fade away.

    .................................
    My heart to you is given:
    Oh, do give yours to me;
    We'll lock them up together,
    And throw away the key.

     
  • At ١١:٤٥ م, Anonymous غير معرف said…

    هاى نونا
    فرحانة انك يتكتبى ويارب تفضلى تكتبى وتكتبى وتكتبى دايما، ودايما تكتبى عنى وعنك وعن كل بنت بكل حرية وتجسدى كل احساس بمنتهى الصدق منغير اى خوف او قلق
    حسيت اوى كلامك وكأنى كنت انا اللمبة اللى هو خايف يولعها وهى نفسها فيها او انى نغمة من نغمات اللحن الفرنسى اللى اسمحيلى اقولك انه ثائر ومثير فى نفس الوقت
    باختصار حبيتها
    اسراء

     
  • At ١١:١٤ ص, Blogger nona said…

    سوليمر
    شكرا على القصيدة بس انا عندى تعليق بسيط مين يا ترى عنده الجراة انه يرمى المفتاح ، مش يمكن لو راح المفتاح الواحد ما يحسش بانه مبسوط

    اسراء
    شكرا للتعليق اللطيف
    ياريت انتى كمان تكتبى من غير اى خوف او قلق لان صوتك احسن صوت يعبر عن اللى انتى بتحسيه

     
  • At ٢:٣٦ م, Blogger www.tadwina.com said…

    مرحباً <>،
    لقد قام أحد المعجبين بمدونتك بإضافتها إلى تدوينة دوت كوم، بيت المدونات العربية.

    قام فريق المحررين بمراجعة مدونتك و تصنيفها و تحرير بياناتها، حتى يتمكن زوار الموقع و محركات البحث من إيجادها و متابعتها.
    يمكنك متابعة مدونتك على الرابط التالى:
    http://www.tadwina.com/feed/956

    يمكنك متابعة باقى مدونات تدوينة دوت كوم على الرابط التالى:
    http://www.tadwina.com

    لعمل أى تغييرات فى بيانات مدونتك أو لإقتراح مدونات أخرى لا تتردد فى الإتصال بنا من خلال الموقع.

    و لكم جزيل الشكر،
    فريق عمل تدوينة دوت كوم.
    http://www.tadwina.com

     

إرسال تعليق

<< Home